yacinne13
المساهمات : 32 تاريخ التسجيل : 02/07/2008
| موضوع: هل تحبط الكبائر الأعمال الصالحة ؟ .......................123 الجمعة يوليو 04, 2008 7:52 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله مبركاته [size=18]سؤال هام جداً
هل تحبط الكبائر الأعمال الصالحة ؟
هل يقبل الله أعمال الزناة أم يجعلها هباءً منثورًا ، وهل الزنا يحبط العمل ، هل للزاني المُصر على الزنا حسنات عند ربه ، أم أن حسناته لا ترفع حتى يتوب إلى الله ، هل يقبل الله صيام وزكاة وصلاة الزاني ، علما أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث : ( تفتح أبواب السماء نصف الليل ، فينادي منادٍ : هل من داع فيستجاب له ، هل من سائل فيعطى ، هل من مكروب فيفرج عنه ، فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب الله عز وجل له ، إلا زانية تسعى بفرجها أو عشَّارا )
بسم الله الحمن الرحيم
من الثوابت التي يقررها القرآن الكريم ، ويتفق عليها أهل السنة ،
أن المعاصي والكبائر لا تحبط حسنات المسلم جميعها ، وأنه ليس ثمة ما يحبط عمل المسلم بالكلية إلا الكفر والشرك .
دل عليه قوله تعالى : ( وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) البقرة/217 .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله – كما في "مجموع الفتاوى" (10/321-322) : " وأما الصحابة وأهل السنة والجماعة فعلى أن أهل الكبائر يخرجون من النار ، ويشفع فيهم ، وأن الكبيرة الواحدة لا تحبط جميع الحسنات ؛ ولكن قد يحبط ما يقابلها عند أكثر أهل السنة ، ولا يحبط جميع الحسنات إلا الكفر ، كما لا يحبط جميع السيئات إلا التوبة ، فصاحب الكبيرة إذا أتى بحسنات يبتغي بها رضا الله أثابه الله على ذلك وإن كان مستحقا للعقوبة على كبيرته . وكتاب الله عز وجل يفرق بين حكم السارق والزاني وقتال المؤمنين بعضهم بعضا ، وبين حكم الكفار في " الأسماء والأحكام " ، والسنة المتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم وإجماع الصحابة يدل على ذلك ، وعند أهل السنة والجماعة يُتقبل العمل ممن اتقى الله فيه فعمله خالصا لله موافقا لأمر الله ، فمن اتقاه في عمل تقبله منه وإن كان عاصيا في غيره ، ومن لم يتقه فيه لم يتقبله منه وإن كان مطيعا في غيره " انتهى باختصار .
والحديث المذكور وهو حديث ثَوْبَانَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : ( لَأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا ، فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا .
قَالَ ثَوْبَانُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! صِفْهُمْ لَنَا ، جَلِّهِمْ لَنَا ، أَنْ لَا نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ . قَالَ : أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ ، وَيَأْخُذُونَ مِنْ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ ، وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا ).
وهو من الأدلة على الأصل الذي ذكرناه ، من أن بعض السيئات قد تحبط قدرا من حسنات المرء ، وأجر علمه الصالح . وانظروا تفصيل ما ذكرناه في المسألة في جواب السؤال رقم (81874)
غفر الله لنا ولكم[/size ] تحياتي الخالصة | |
|
toufik
المساهمات : 35 تاريخ التسجيل : 02/07/2008
| موضوع: رد: هل تحبط الكبائر الأعمال الصالحة ؟ .......................123 الجمعة يوليو 04, 2008 1:13 pm | |
| غفر الله لنا ولكم
اللهم امييييييييييييييييين
شكرا جيلا لك اخي الغالي | |
|